الرياضة فى العراق وايران

من المفروغ منه ان الانسان في وادي الرافدين كان قد تعايش وتكيف مع بيئته بشكل كبير وأستطاع أستثمار كل ما حوله، لهذا فأنه تعود السباحة والغوص وكذلك عرف الزورق والقارب وغيرها من الرياضات .........

 أن البيئة التي عاش بها يوجد فيها اكثر من شكل للمسطّحات المائية فهناك نهران عظيمان في عمقهما وجريانهما وكذلك هناك البحيرات الكبرى والاهوار الشاسعة والمستنقعات المائية وكذلك شط العرب والمصب الى الخليج الذي كان العراق يشرف عليه بمساحة مترامية الاطراف تصل الى ما يعرف حاليا بالامارات العربية !


رياضة الغوص :لو اننا تتبعنا جلجامش في ملحمته وهو يلتقي بأوتانابيشتم يسأله سر الخلود ويدله أوتانابيشتم على النبات الشائك القادرعلى اعادة الشباب.. فيبحر كلكامش مع النوتي (اور شنابي ) للغوص بأعماق البحر لأخراج نبات الخلود …فمن تتبعنا لهذه القصة سنجد احدى طرق الغوص والتي لازالت موجودة حتى الآن غواصي اللؤلؤ في الخلجان حيث يربطون الاحجار بأقدامهم لتساعدهم على الهبوط للاعماق ثم يتخلصون منها ليعودا لسطح الماء ثانية، فقد مارسها السومريون وربما من قبلهم قبل اكثر خمسة الاف سنة.

رياضة القوارب والتجديف: أن هناك آثار كثيرة تركها الفنانين العراقيين القدامى وبمختلف العصور،وقد كانت السفن والزوارق الشراعية تحتل مكانة متقدمة كوسيلة نقل وتدريب عسكري.

عرف انسان وادي الرافدين القديم الزورق باشكال مختلفة وكان يستخدمه لنقل قوته وبضائعه وقواته والصيد لذا صنع السفن الشراعية،هناك نوعان اخران من القوارب هما
  1.  -  اولاً القفه: عبارة عن سلة من اغصان مدببه وذات قعر منبسط وغير عميق جدا ، وكان القعر يغطى بجلود ويغلف بنباله الكتان وقطع صوف وتضغط جميعها بشدة وتمزج بالطين والرقيق وكان القارب يحرك من قبل رجل او رجلين بمجاديف وحيدة وهكذا يتحرك القارب الى الامام دون ان يدور حول نفسه.
  2. - ثانياً الكلك:  فهو رمح يصنع من اقوى انواع القصب الذي ينمو بكثرة في الاهوار ويُزاد تعويمه بربط جلود الماعز تحت سطحه. كما نرى بالمنحوتة زوارق ذات مقادم وكواثل قوية ورسوم لرؤوس حيوانية تحمل اخشابا.
 العاب الساحة والميدان

 وكانت تتضمن الركض والقفز ورمي القرص والقفز على الزانة وغيرها …هي من الالعاب التي كانت تمارس كتدريبات عسكرية لتأهيل الأفراد للأنخراط بالجيش السومري والبابلي وغيرها من الحضارات التي تواجدت في بلاد ما بين النهرين.

رياضة الرماية بالسهام:
جاء في اسطورة الخليقة في مطلع الالف الثاني ق.م والتي أستنسخت في العهد الأشوري،  عرف الانسان أستخدام النبال منذ بدايات التأريخ وقد أعتمد الاكديون في قتالهم على الاقواس والنبل.

رياضة الصيد :
ان مناظر الصيد المختلفة التي تركها الانسان العراقي في آثاره منذ آلاف السنين تظهر لنا طرق متنوعة للصيد ففي النقوش القديمة تبرز مشاهد لصيد الأسود والوعول. كما ان هناك حقيقة جديرة بالذكر هي ان الصيد بالسهام كان قد اعتبر هاما جدا واحيطت به قدسية خاصة فتجد بعض النقوش تظهر البطل وهو يستلم قوسه من الإله.


ركوب العربات والخيل:

رد جلجامش على عرض عشتار للزواج منها [ورمت الحصان في السباق ولكنك سلطت عليه السوط وحكمت عليه بالعدو شوط سبع ساعات ] ويمكن ان نتبين بان هناك سباقات كانت تعقد للخيل والعربات وانها من الاهمية بحيث يعيب الملك الآله جلجامش على الربة عشتار تحطيم حصان السباق. وبالتأكيد هذا له دلالته من الاهتمام الكبير بالخيل وتربيتها واستخدامها في الاعمال والحروب والرياضة والصيد. وقد كان رئيس الاصطبلات ورئيس الخيل يعتبر من ذوي الرتب العالية ونجد ضمن نصوص الألف الثانية ق.م مبحثا في رعاية وتدريب الخيول وفي طب الخيل.

رياضة السباحة:
((كانت السباحة تعتبر فناً من فنون الحرب وكان الجنود يزودون بجلود حيوانات تنتفخ بالهواء لأنقاذ أنفسهم من الغرق وقد دلت الآثار على ان سباحة الزحف كانت مستخدمة))